تأخر النطق عند الاطفال، نظرًا للعدد المتزايد من اضطرابات النطق وخاصةً تأخيرات الكلام وتأثيرها على مستقبل الأطفال وتقديرهم لذاتهم
فقد أعد فريق عالم الامومة والطفولة العديد من مقالات علاج النطق التي يُنصح بها لفهم أفضل وألعاب علاج النطق.
تأخر النطق عند الاطفال
يعني تأخر الكلام أن الطفل المصاب غير قادر على التعبير عن طلباته واحتياجاته بمساعدة الكلمات والجمل مثل الأطفال الآخرين من نفس العمر.
مشاكل النطق شائعة جدًا بين الأطفال الصغار بما في ذلك التأخير في استخدام مهارات اللغة والكلام
والتي تكون في بعض الحالات بسبب سلوكيات الوالدين وطرق الأبوة والأمومة بسبب التفاعلات مثل الغناء واللعب وحتى أنهم لا يتحدثون بشكل طبيعي
لذلك لا يتعلم الطفل كيفية استخدام هذه المهارات والتواصل مع الآخرين.
بالنظر إلى أن الوالدين لديهم نموذجًا يحتذى به في السلوك، خاصة في تعليم مهارات الكلام يمكنهم استخدام طرق مختلفة لتشجيع الطفل على محاولة التحدث.
أظهرت الدراسات أن العوامل الوراثية والجنس يلعبان دورًا مهمًا في تطور تأخر الكلام عند الأطفال
لذلك يُذكر أن معظم المرضى لديهم تاريخ عائلي وثيق في هذا المجال وأيضًا يكون الأولاد أكثر عرضة من الفتيات من نفس العمر مع هذه المشكلة.
في كثير من الحالات يتم حل مشاكل الكلام هذه من تلقاء نفسها لدرجة أنه تم الإبلاغ عن أن العالم الألماني الناجح ألبرت أينشتاين كان يعاني من تأخر في الكلام حتى سن الثامنة.
ولم يكن قادرًا على التواصل بشكل صحيح مع الآخرين ببطء. كما تم الاستشهاد بأليكسا فولتا كمشاهير آخر يعاني من تأخيرات في اللغة.
طبعا هذا لا يعني أنه في حالة وجود تأخير في تنمية مهارات النطق للأطفال فلا داعي لمتابعة العلاج ولكن من الضروري التماس رأي أخصائي وبدء خدمات العلاج وخاصة علاج النطق لمحاولة القضاء عليه.
أسباب تأخر النطق عند الاطفال
- وجود أمراض مثل التخلف العقلي
- العوامل العقلية والعاطفية
- التأخر في تنمية المهارات البدنية
- العوامل الوراثية
- تعدد حالات الحمل
- الصمم
- الشلل الدماغي
التخلف العقلي من الأمراض التي تؤثر على كلام الأشخاص ذوي الإعاقة بحيث لا يتمكنون من استخدام هذه المهارات مثل الأشخاص العاديين.
بالإضافة إلى تأثير العوامل الوراثية والوراثية في تطور هذا الاضطراب ، إذا نشأ الطفل في بيئة لا توجد فيها فرصة للتفاعلات اللفظية، فإن حدوث مشاكل في الكلام أمر واضح.
تظهر الإحصائيات أيضًا أن تأخيرات الكلام أكثر شيوعًا بين التوائم ، على الرغم من عدم ذكر سبب محدد.
أظهرت الدراسات أيضًا أن تأثير ضعف السمع على اضطراب تأخير الكلام هو أن الأطفال ضعاف السمع قادرون فقط على فهم بعض الكلمات
بينما يعاني الأشخاص المصابون بالصمم التام أيضًا من صعوبة في القدرة على الكلام ، وبالتالي لا يمكنهم التحدث مطلقًا.
وقد تم التعبير عن مدى تأثير العوامل العقلية والعاطفية على أنه في ظل وجود عدم استقرار عاطفي شديد.
فإن المهارات التنموية للأطفال، وخاصة النطق، تكون ضعيفة، بحيث يعاني معظم هؤلاء الأطفال من تأخر في الكلام.
ينصح الخبراء الآباء الذين لديهم عدة أطفال بعدم إهمال بعضهم البعض في طريق التعليم والتركيز على الآخر، وكذلك انتقاد سلوك الطفل له تأثير مماثل على مهارات الكلام حتى يكون قد فات الأوان.
ومن المتطلبات الأخرى في هذا الصدد، ومراعاة القدوة للآباء، خاصة في مجال تعليم مهارات النطق، توفير العديد من الفرص للتحدث حتى يصبح الطفل أكثر دراية بهذه المهارات.
ما هي اللغة؟
يشير مصطلح اللغة إلى نظام تخزين المعلومات وتبادلها بين الأشخاص ، والذي يشمل الكلام والسمع والفهم والتواصل. هناك مراحل في تطوير اللغة:
تعبير سمعي: يشير إلى الأصوات الأولى التي يصدرها الطفل مثل النباح والأنين.
الإدراك السمعي: يشير إلى رد الفعل المناسب لأصوات وكلمات وجمل الآخرين .
فإن عدم وجود فرصة للوالدين للتحدث مع الطفل يسبب تأخير في الكلام. في مجموعة من الأطفال
على الرغم من تطوير مهارات الفهم السمعي والتواصل المرئي بشكل جيد، إلا أنهم لا يستطيعون نطق الكلمات بشكل صحيح.
ولكن في الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع، يرجع تأخر الكلام إلى مشاكل في السمع، على الرغم من أن المهارات الأخرى قد تطورت بشكل طبيعي.
هناك حاجة للقلق بشأن مشاكل الكلام للأطفال عندما تكون الطريقة التي يتحدث بها الطفل غير مفهومة لدرجة أنه من الصعب فهم معنى جمله لأن العديد من الأطفال حتى سن 4 سنوات يعانون من مشاكل مثل التحدث والتلعثم ما يدعو للقلق.
بشكل عام إذا كان عمر الطفل أكثر من عامين وظهرت عليه الأعراض التالية في النطق، فيجب اصطحابه إلى أخصائي:
على الرغم من قدرة الطفل على تقليد الكلمات، إلا أنه لا يستطيع استخدامها بوعي.
لا يتضح الاستخدام الصحيح للكلمات في التواصل اللفظي للطفل.
لا يمكن تنفيذ الطلبات بشكل صحيح بسبب نقص الفهم.
صوت طفلك الأنفي أو غير الطبيعي يشير إلى مشاكل في الكلام.
إذا تم العثور على اضطراب تأخير الكلام، فيمكن تصحيحه بمساعدة طرق مختلفة مشتمل:
1- علاج تأخر النطق عند الاطفال
يقوم معالج النطق أولاً بفحص وتقييم مشاكل النطق لتقديم الخدمات ذات الصلة.
من أجل فحص كلام الطفل وتعبيره ، من الضروري تقييم مهارات النمو الأخرى بمساعدة الاختبارات القياسية المصممة.
الخدمات الطبية تساعد هذه الطريقة في الوقاية من اضطرابات النطق والسيطرة عليها وعلاجها.
معيار التشخيص في هذه الجلسة هو قدرة الطفل على استخدام مهارات التحدث ودرجة وضوح الكلام وحالة اللسان والفم والسقف.
إذا تم العثور على مشاكل في الكلام لزيادة فعالية علاج النطق يتم إعطاء تمارين وأنشطة للآباء للقيام بها في المنزل.
2- أفعال الوالدين
على الرغم من أن العوامل الوراثية تلعب دورًا مهمًا في تطور اضطرابات النمو وخاصة مشاكل الكلام إلا أن البيئة وطريقة تربية الطفل ليست فعالة.
لذلك من خلال القيام بالأنشطة والتمارين الموصى بها من قبل المعالج يمكنك تسريع عملية العلاج فيما يلي بعض هذه الطرق:
توفر الفرص للمحادثة ذات الاتجاهين
الأطفال كائنات اجتماعية ترغب في المشاركة في محادثات جماعية، ويمكن للوالدين استغلال هذه الفرصة لجذب انتباه الطفل
من خلال قراءة القصائد أو الترانيم أو سرد القصص، ثم مطالبتهم بتكرارها لزيادة الذاكرة ويمكن أيضًا تعلم جمل وكلمات جديدة.
قراءة الكتب
لا يخفي الأثر الإيجابي لقراءة الكتب على أي شخص ، لذلك ينصح الخبراء بعدم إهمال هذه الطريقة حتى قبل سن 6 أشهر لتنمية مهارات الأطفال.
إن اختيار الكتب المصوَّرة والمناسبة للعمر يشجع الطفل، كما يمكن أن يُطلب من الطفل التحدث عن هذه الصور وأسمائها من أجل المشاركة في المحادثة.
استخدم المواقف اليومية
لدعوة الطفل وتشجيعه يمكنك استخدام المواقف اليومية وخاصة الألعاب التي يشارك فيها شخصان لقضاء أوقات سعيدة باستخدام التواصل البصري أو العناق وفي الوقت نفسه يمكن إجراء تدريب على مهارات الكلام.
الآباء يتحدثون بصوت عالٍ
يمكن للوالدين وخاصة الأمهات استخدام المواقف التي يقومون فيها بأعمالهم اليومية أثناء التحدث بصوت عالٍ وواضح للطفل، مثل الطهي، حيث يساعد شرح الخطوات على زيادة دقة الطفل.
آباء نشيطون وحيويون
إذا تم استخدام طرق جديدة مثل استخدام القصائد اللحنية في تدريس مهارات الكلام، فستزداد فعالية هذه الاستراتيجيات.
كما يوصى بأن يكون التدريب مصحوبًا بالحركات، حيث تزداد الكفاءة مع الاستخدام المتزامن لحاسي البصر والسمع.
تدرب مع الطفل
من الأخطاء التي يرتكبها الآباء عند حدوث تأخير لفظي أنهم لا يسمحون للطفل بإكمال جملهم.
والأفضل للوالدين التحلي بالصبر في هذه العملية حتى يتمكن الطفل من استخدام ذاكرته لإكمال الجمل وزيادة إحساسه بالثقة بالنفس.
تحدث إلى الطفل بشكل صحيح
نظرًا لحقيقة أن الطفل يعاني من ضعف في استخدام مهارات الكلام يجب أن يكون الآباء أكثر حرصًا في كيفية تحدثهم حتى يتمكن الطفل من اكتساب هذه المهارات.
كما أن استخدام النبرة الطفولية والكلام ليس فعالًا للغاية لأنه قد يصبح عادة وفي المستقبل قد لا يكون الطفل قادرًا على التحدث مثل شخص بالغ.
- Design